صنفوني فنانا عراقيا ؟؟؟؟  

Posted by بلقاسم بوقنه


نبهني احد الاصدقاء في تعليق لهم ان منتدى خليجي للفن العربي قد صنفني ضمن الفنانين العراقيين ( انظر هنا ) طبعا اتشرف بعروبيتي وببلدي الثاني العراق المحتل والمدمر بلاد رافدي الحضارة والتاريخ الذي سلب حتى من هوية تاريخه اما ان تجد القائمين على موقع فني يخطئون خطأ كهذا فذلك ما يدفعني الى السؤال : هل لكوني جنوبي الملامح ولكون لهجتي بدوية ؟؟ام لكون القائمين على هذا الموقع يجهلون فني او ربما الفن العراقي ذاته ؟؟؟ فالفرق واضح بين اللكنة العراقية واللكنة الجنوبية التونسية ؟؟؟ نتمنى ان تصل الرسالة لاصحاب الموقع ويصححوا الخطأ ؟

بلقاسم بوقنة لـ «الشروق»: أنا كائن صحراوي... ولا علاقة لي بالوسط الفني

الاربعاء 18 جوان 2008

Bas du formulaire

* قبلي ـ (الشروق) :

بلقاسم بوقنة هذا الفتى الصحراوي الخجول الذي ما فتئ صوته يغزو المشهد الغنائي الشعبي التونسي داخل البلاد وخارجها خاصة بين أوساط مهاجرينا ولدى الجاليات المغاربية رجل لا تكاد تميزه من بين كل الذين يعترضونك في أزقة دوز أو في أنهج قبلي... تلقاه فتعرف لتوّك أن أحوال الفنان تحتمل أكثر من صورة فلا شيء فيه يحيلك على النموذج الذي يرسم مسبقا للمطرب العربي المحتفي بشكله وبملبسه والمعتد بمظهره عموما أكثر من اعتداده بمضامين فنه.
التقينا هذا الفنان بمنتزه رأس العين بقبلي وكان يساهم في احياء تظاهرة نظمتها الادارة الجهوية للتعليم بقبلي وشارك فيها المبدعون من رجال التعليم بالجهة لتقديم ابداعاتهم الفنية وأجرينا معه الحوار التالي:

* هل بلقاسم بوقنة الذي غنى منذ أيام في ملتقى المربي المبدع بقبلي هو فنان دعي لإحياء حفل أم مرب شارك زملاءه إحياء احتفالهم.

ـ بقطع النظر عن هذه المناسبة أنا متشبث بانتمائي الى الأسرة التربوية ولو كلفني ذلك التخلي عن الغناء. فمهما كانت مغريات الوسط الفني وعطاءاته فلن يجعلني أبدا أحيد عن خياري المبدئي. فالتعليم هو الصخرة الأم لوجودي. أما الغناء فهو القطع الفنية التي تؤثث الزوايا والأركان في حياتي وهو ما يعني أنني أعتبر هذه المناسبة من أهم المناسبات التي أغني فيها باعتبارها من اللحظات النادرة التي يتصالح فيها غلافي الجوي مع بواطني أي ان يتساوى فيها بوقنة المعلم المغني مع بوقنة المغني المعلّم."كائن صحراوي"

* هل يعني ذلك أن الغناء الاحترافي عندك من قبيل تحسين الأوضاع المادية مثلما يفعل زملاؤك المدرسون في الساعات الاضافية؟

ـ أولا أنا أعتبر ما يقوم به الزملاء المربون في الساعات الاضافية وجها من وجوه الحرص على مزيد الارتفاع بنبل الرسالة التربوية وتضحية من جانبهم لصالح أبنائنا والوطن. فإذا حصل مع هذا أي تحسين للوضع المادي فنعم النشاط هو اذا. وأنا لا اختلف عن زملائي في شيء اذ العمل بالرسالة التي يؤديها أولا ثم بالمردود الذي نجنيه منه بعد ذلك.

* اذا فأنت لم تغادر دوز مسقط رأسك ولم تلتحق بجمهرة المغنين بالعاصمة بحكم ارتباطك بمهمة التعليم هناك؟

ـ قد يكون في ذلك بعض الحقيقة ولكن بقية الحقيقة هي كوني كائنا صحراوي المنبت والهوى. فأنا اعتقد أن الفن الذي انتجه لن يكون ممكنا خارج مجاله الحيوي الذي ينبع منه وهي الصحراء فالصحراء هي فني بل قد تكون في بعض وجوهها أحيانا أنا نفسي!!!

* هل هذا الارتباط بالصحراء هو ما يجعل الغناء عندك ـ حسب بعض النقاد ـ يسير على وتيرة ايقاعية واحدة رتيبا دون تغيير؟

ـ تلك وجهة نظر وهي محترمة عندي ولكن اعتقادي الشخصي يتثمل في ان ما انتجه من غناء يظهر مكررا رتيبا ـ كما يقال ـ في ايقاعاته تماما كما تبدو الصحراء لمن لا يعرفها انها على امتدادها مشهد واحد لا اختلاف فيه بينما يعرف الخبير بأسرار الصحراء ان لا كثيب فيها يماثل الآخر رغم تتالي الكثبان فيها وان لا فج فيها يشبه الفج الذي سبقه أو الذي تلاه بل ان لكل خط مهما صغر على الرمل معناه الخاص جدا فقد يكون الخط القريب من رجلك مجرد نبش أحدثه أحد العيدان الذي دفعته الرياح وقد يكون أثر أفعى مرت لتوّها بين قدميك انها التفاصيل التي فيها الفصل بين الموت والحياة ويظل ادراك ذلك هو الفيصل. انها تماما حكاية الانغام المتنوعة المتدفقة المتجددة في غنائي عبر ما يبدو ثابتا متجذرا من ايقاعات صحراوية معروفة.
«اتحدوا»

* لو حدثتنا عن حياتك الشخصية كما يقال عادة في هذه الحوارات، وهل تعيش قصة حب جديدة؟!

ـ الحب عندي حالة مستمرة غير مرهونة بشخص بعينه ولا بصورة مخصوصة انه شرط الفن كي يتحقق. أما عن مفهوم الحب الضيق فأنا مرتبط بزوجة صحراوية من طينتي يجمعني بها الحب وابنتنا «نواصي» ويعلّق مبتسما «نواصي وعتب وبعض من الذرية».

* ما علاقتك بالوسط الفني؟ وهل لك مشاريع انتاج مشترك، كما يشاع؟

ـ ليس لي اي علاقة شخصية بالوسط الفني وقد يكون ذلك ناجما عن بعد المسافة بيني وبينهم، وليس لما يشاع عن مشاريع الانتاج المشترك اي أساس من الصحة.

* أخيرا ماذا تقول لزملائك المطربين ولزملائك المدرسين؟

ـ للمطربين ليس لي ما أقول تقريبا، أما لزملائي المدرسين فأقول يا مدرّّسي وطني اتحدوا من اجل رسالتكم العظيمة ولا تنسوا نصيبكم من تعاطي مواهبكم لتأثيث واقعكم وواقع أجيالنا القادمة بإبداعات فنية تثريه وتغنيه.

* أجرى الحوار: محمد المغزاوي

لللاطلاع على المقال تحول الى الرابط التالي