بلقاسم بوقنة لـ «الشروق»: أنا كائن صحراوي... ولا علاقة لي بالوسط الفني
الاربعاء 18 جوان 2008

Bas du formulaire
* قبلي ـ (الشروق) :
التقينا هذا الفنان بمنتزه رأس العين بقبلي وكان يساهم في احياء تظاهرة نظمتها الادارة الجهوية للتعليم بقبلي وشارك فيها المبدعون من رجال التعليم بالجهة لتقديم ابداعاتهم الفنية وأجرينا معه الحوار التالي:
* هل بلقاسم بوقنة الذي غنى منذ أيام في ملتقى المربي المبدع بقبلي هو فنان دعي لإحياء حفل أم مرب شارك زملاءه إحياء احتفالهم.
* هل يعني ذلك أن الغناء الاحترافي عندك من قبيل تحسين الأوضاع المادية مثلما يفعل زملاؤك المدرسون في الساعات الاضافية؟
* اذا فأنت لم تغادر دوز مسقط رأسك ولم تلتحق بجمهرة المغنين بالعاصمة بحكم ارتباطك بمهمة التعليم هناك؟
* هل هذا الارتباط بالصحراء هو ما يجعل الغناء عندك ـ حسب بعض النقاد ـ يسير على وتيرة ايقاعية واحدة رتيبا دون تغيير؟
«اتحدوا»
* لو حدثتنا عن حياتك الشخصية كما يقال عادة في هذه الحوارات، وهل تعيش قصة حب جديدة؟!
* ما علاقتك بالوسط الفني؟ وهل لك مشاريع انتاج مشترك، كما يشاع؟
* أخيرا ماذا تقول لزملائك المطربين ولزملائك المدرسين؟
* أجرى الحوار: محمد المغزاوي
في معركة طويل الصابرية ( غرب دوز) 15/06/1944 اصيب القائد علي الصيد علىوجهه بشضية ذهبت بعينه وجزء من عظمة الوجه وتركه رفاقه بعد ان ايقنوا انه هالك لا محالة ... فرثى نفسه وحاله مستذكرا بطولات الماضي في هذا القصيد يقول :
بكتيش بعد ان طحت يا مانية فرغ مسندي ولاذوا الحراير بيّ
بكيتيش وجع همي مضروب على وجهي تبزع دمي
تنموت زازوني ذراري عمي مرخوص قاعد في عقاب العية
منين كنت والع قبل بيك نومي تنوشي على شبح النظر الحية ....
***
منين كنت والع بيها خماسي جديدة مكلفو ة حاضيها
وحزام في نصفي رفيق معاها يرفع من الكرتوش قرب المية
واليوم هاني الروح هاين فيها وزادوا مشوا رفقاي خلوا بيا
***
رفقاي بي خلّوا لا حسبوا كلام القفا لا ولوّا
تمنيت دفنوني عليّ صلّوا ولا يشدني كافر وعيني حيه
مني مشوا خلوني لشفاية الكفار تايدوني
منين سقموا سالوا دموع عيوني في المحرمة كففتهم بيدي
وهسوا على انفار ما يهونوني لو كان يبدا الحب غالق ضية
*** الخ
للاستماع
السهرة الثانية
بلقاسم بوقنة عندليب... الفيافي.. وسحر العودة الى البدء
«الحرية»تبر نعيمي
من اعماق الجنوب التونسي حيث الصحراء تلف اسرارها كما الريح عودا على بدء، يأتينا الصوت حاملا معاني الوجود في براءته الاولى .. بلقاسم بوقنة الذي استطاع ببداوته ان «يلاعب» فنون العولمة ليصير اسما فنيا رغم بقائه خارج ماكينة التكنولوجيا التي تصنع النجوم وتطحنها بعد حين..
مساء الجمعة الماضي وضمن فعاليات الدورة الاولى للمهرجان الشبابي للاغنية التراثية،كان لـ «عندليب الفيافي» موعد مع جمهور جله من الشباب في سهرة احتضنتها دار الثقافة ابن رشيق..
ورغم وصوله متأخرا الا ان الحضور انتظر ظهوره على الركح ليستقبل رجل «الشاش الاسود» بهتافات ان ارجعنا الى اصولنا الاولى حين غالب «عرب الصحراء» الوجود..
كم يملك من جاذبية الروح هذا الرجل الاسمر الذي يهيم على وجهه في الصحراء زمنا وحين يدخل المدينة يرحل عنها الى المنتهى..، بصحبة فرقة موسيقية متكونة من اربعة عازفين (على العود والاورغ والايقاع)، وهم ايضا منشدون، غنى بوقنة لامه وحبيبته وكبريائه وألمه..
غنى «على الله» و «عندي سبع سنين تعدوا» و «يامحبوبي» ودوراسك يا والدة» و»اهواك» و«مازلت» وفي كل ذلك يروي وجود الانسان وكأنه لم يتبدل منذ البدء.. بل ويرسم صورته على شاكلتها الاولى.
انظر الرابط